عندما ارتدت جامعة بيرزيت في فلسطين في عام 2010، كنت متردداً بشكل كبير حول الموضوع الذي سأدرسه و الذي سيشغل حياتي كلها. كنت سأتخصص في مجال المحاسبة، لكن بعد حضوري ﻷول حصة تسويق، تغيرت وجهة نظري كلياً. أحببت التسويق، و مبدأه المبني بشكل كبير على العلاقات مع الزبائن. المبني على إعطاء الزبون العرض الذي يناسب متطلباته و يعطيه الرضى ليعود و يشرتي منا مرة اخرى. “بناء علاقة طويلة اﻷمد” كان كل ما علينا أن نفكر به حتى ننجح كمسوقين. و أنا كمسوق أو بائع علي أن أستمر بدراسة تصرف زبوني الذي يصبح مع الزمن صديق لمتجري.لكن عند التحاقي بسوق العمل، ﻻحظت أن معظم التقنيات التسويقية التي تعلمتها تعتبر تقنيات بدائية-أو ما يقولون لها ال Traditional Marketing- ، أو متأخرة في سوق اﻷعمال المبنية- بشكل أساسي على اﻹنترنت.
هذا كله تغير عندما بدأت عملي مع شركة يامسافر. كنت قبل عملي قد تعرفت عن طريق صديق مقرب لي على ثلث أحرف لم أسمع بهم من قبل، SEO. قال لي: “يجب عليك أن تدرس عنها، هي اﻵن تحتل سوق عمل هائل في أمريكا و جميع الشركات تسثمر بها”. أما أنا من طرفي كشخص يحب العلم و العمل، بحثت عن الموضوع و تعرفت على مبدأه بشكل بدائي جداً. حين أنني كنت في الفصل الدراسي اﻷخير، أعمل على حلقة دراسية حول التسويق اﻹجتماعي أو ال Social Marketing، و الذي يتمحور بشكل كبير حول استخدام مبادىء التسويق و اﻹعلان و توظيفها لخدمة قضايا مجتمعية. حينما بدأت العمل كمسوق أونلاين، اكتشفت مدى أهمية التسويق اﻷونلان. أول كلمة كان علي إدراك فعاليتها بالنسبة للتسويق على اﻹنترنت هي الإستهداف أو ال Targeting. كنت قد تعلمت عن الإستهداف ضمن كتبي الجامعية، ﻻ بل طبقتها على أرض الواقع، سواء في شركات أو حتى سوبرماركت. لكن هنا، أعجبت بمدى سهولة الموضوع، و بمدى إمكانية صاحب العمل توفير الكثير من الجهد و المال عبر التسويق على اﻹنترنت, فمن خلال اﻹنترنت، و سواء كان ذلك عبرة ويب سايت، أو مدونة أو Forum أو Social Media أو بريد إلكتروني فباﻵخر كل ما نعمله هو أننا نذهب إلى أماكن تواجد الزيائن الذين يهتمون بمنتجاتنا او خدماتنا و نعرضها عليهم بطرق نكون فيها متاكدين أننا على اﻷقل رسالتنا سواء كانت صورة، أو جملة أو فيديو أو مقالة؛ ستوصل إلى مجموعة من المستهدفين Prospects الذين بيوم من اﻷيام سوف يأخذون منتجي بعين اﻻعتبار.

أعمل دائماً بجدية لتطوير معرفتي و مهاراتي حول مواضيع التسويق على محركات البحث و خاصة ال سيو حتى أوصل موقعي بيوم من الأيامات إلى ترتيب يستحقه على محركات البحث. تعلمت في البداية أن الInbound Marketing، هي عبارة عن عجلة يساعد على تحركها عدة عوامل و آليات مثل ال سيو و ال بي بي سي أو التسويق المدفوع، و وسائل اﻹعلام اﻹجتماعي، و البريد اﻹلكتروني , و غيرها من قنوات التسويق الموجودة على صفحات اﻹنترنت و التي تساعد على تقوية وجود المواقع على الشبكة العنكبوتية. يعتبر MOZ.com من المواقع التي أمضيت معظم وقتي في أول شهر لي في العمل، لتعلم ال سيو. خاصةً مقاطع الفيديو الموفرة من قبل راند فشكن أحد مؤسسي موقع MOZ. باﻹضافة إلى الشخصية المزعجة من جووجل مات كتس الذي طالما شعرت بمدى ثقته بنفسه مما جعله شخصية عليها اﻷنظار في عالم محركات البحث و خاصة ال سيو. نصائحه ﻻ تضاهى و مقاطع الفيديو التي يعملها دائماً تفاعلية و مفيدة. لكن يبدو انه سيغادر جووجل خلال شهر تشرين اﻷول القادم. كما انني تدربت على استخدام البعض من اﻷدوات التي توفرها جووجل ﻷصحاب المواقع googlewebmaster، مثل جووجل ويب ماستر التي بعد إعدادها للعمل مع الموقع الخاص، يمكن مراقبة أداء الموقع، من ناحية ال Organic Search، باﻹضافة إلى اﻷخطاء التي تحصل على المواقع، مثل أخطاء الكرولر أو العنكبوت التي عندما تتزايد تعطي مؤشر لعناكب البحث على أن الموقع يحصل على الكثير من الصفحات المتطابقة أو التي يوجد عليها أخطاء معينة في ال HTML او محتوى الصفحة. من اﻷدوات اﻷخرى هي google analytics التي تساعدني كثيراً في عملي على مراقبة الصفحات اﻷكثر زيادةً، أو الفنادق التي يوجد عليها طلب أكثر في طبيعة عملي. باﻹضافة إلى مساعدتي للتعرف على الفئة التي يجب أن أركز عليها في
نشاطاتي التسويقية. لكن مؤخراً وجدت أداة أخرى أفضل جودة و فعالية من google analytics ألا و هي Kissmetrics. و .بشكل بسيط جداً يفرقوا أنفسهم عن google analytics بجملة بسيطة “جووجل أنالتكس تخبركم ماذا يحدث، أما KISSmetrics يقول لك من يفعها؟. و هي أداة أنصح بها حيث أنها بأيسط صورة تساعد أصحاب المواقع بعد ربط اﻷداة بالموقع عن طريق ال Javascript بتحديد اﻷحداث التي نهتم بمتابعتها و من ثم نبدأ بتلقي متغيرات معينة خلفها أشخاص نقوم بتعريفهم على اﻷداة لنتمكن من التعرف عليهم بشكل شخصي أكثر عند دخولهم لموقعنا مرة أخرى. و آخراً و ليس أخيراً شكراً لزميلي نينجا ال سيو في يامسافر معاز أبو غوش الذي وضعني على طريق ال سيو بأسس قوية.
أرجو أن تكونو قد استفدتم لو بنقطة واحدة من موضوعي، سأكون مع سيو العربي على الدوام. و سأبدء قريباً بتلخيص بعض اﻷحداث التي تصير في عالم ال سيو، حيث أننا اﻵن في فصل الصيف حيث التحديثات و التطورات التكنولوجيا لمحركات البحث الخاصة بجووجل على تطور مستمر.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق